الرياض – مباشر: وقع صندوق الفعاليات الاستثماري (EIF) اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة ليجندز غلوبال Legends Global، الشركة المتخصصة في تشغيل وإدارة قاعات الفعاليات والأحداث الرياضية.
وتُمثّل الاتفاقية خطوة محورية في مسيرة الفعاليات نحو ترسيخ مكانة المملكة بوصفها وجهة عالمية رائدة للفعاليات والترفيه والتجمعات التجارية عالمية المستوى.
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار الدور الاستثماري لصندوق الفعاليات الاستثماري بوصفه الجهة الوطنية المختصة بمعالجة فجوة سوق منشآت الفعاليات عبر الاستثمار في أصول قائمة مرتبطة بالقطاع، وتطوير أصول جديدة، من خلال نماذج شراكات مع مطورين ومشغلين متخصصين.
ويهدف الصندوق إلى توفير أصول نوعية دائمة وجاهزة للمستقبل تخدم صناعة الفعاليات بمعايير عالمية، وتسهم في تعزيز المنظومة الاقتصادية للقطاع، إذ يتم إسناد التشغيل للجهات المتخصصة لضمان أعلى مستويات الاحتراف ونقل المعرفة إلى السوق المحلي، ومن خلال هذه الشراكات والاستثمارات الاستراتيجية، يسهم الصندوق في رسم ملامح مستقبل قطاع الفعاليات في المملكة ودعم مستهدفات رؤية المملكة 2030.
وجاء هذا الإعلان خلال مؤتمر التمويل التنموي "MOMENTUM 2025"؛ ليؤكد الدور المحوري للصندوق في قيادة تطوير منظومة البنية التحتية للفعاليات في المملكة، ووضع أسس تشغيلية واستثمارية جديدة ترتقي بجودة المنشآت وتجربة الزائر، وتفتح آفاقًا أوسع للشراكات العالمية في هذا القطاع الواعد.
وسيُسهم المشروع المشترك في وضع معايير جديدة للحوكمة ومستويات التشغيل والجودة والابتكار، وضمان أن تلبي مرافق المملكة أعلى المعايير الدولية في تجربة الزائر والسلامة والكفاءة التجارية، كما سيسهم هذا التعاون في تسريع نقل المعرفة، وإتاحة الوصول إلى آلاف البرامج التدريبية المعتمدة عالميًا، وتمكين جيل جديد من الكفاءات السعودية المتخصصة في إدارة وتشغيل المنشآت الحديثة.
وأكد الرئيس التنفيذي لصندوق الفعاليات الاستثماري، وهدان بن سليمان القاضي، أن هذا المشروع المشترك مع "ليجندز غلوبال" يمثل لحظة مفصلية في قطاع الفعاليات في المملكة، موضحًا أن هذه الشراكة سترفع مستوى المنشآت، وتفتح فرصًا جديدة للمواهب الوطنية، وتدعم النمو الاقتصادي طويل المدى.
ومن خلال الاستفادة من النموذج التشغيلي العالمي لـ"ليجندز" وأفضل الممارسات الدولية، ستُسهم الشراكة في بناء قدرات وطنية متقدمة، وتمكين المنشآت المستقبلية التي يطورها الصندوق من العمل ككيانات تجارية مستقلة، بما يوفر فرصًا جديدة للاستثمار، ويوفر وظائف نوعية، ويعزّز النمو المستدام لقطاع الفعاليات في المملكة.
يذكر أن "صندوق الفعاليات الاستثماري" يهدف إلى تطوير بنية تحتية مستدامة لدعم 4 قطاعات؛ وهي الثقافة والسياحة والترفيه والرياضة، بالإضافة إلى تطوير المواقع الفريدة ذات المستوى العالمي حول المملكة، وستضم هذه المواقع المعارض الفنية والمسارح ومراكز المؤتمرات ومضامير سباق الخيول، وميادين الرماية وحلبات سباق السيارات وغيرها.
ويرتكز هدف الصندوق على استثمار رأس المال في التطوير المباشر لأكثر من موقعاً فريداً على مستوى عالمي حول المملكة، بما ينعكس بشكل إيجابي على الخطط الطموحة لأجندة الفعاليات الوطنية في المملكة.
وسيعمل الصندوق على زيادة رأس المال الاستثماري عبر بناء شراكات مع القطاع الخاص بهدف توفير فرص استثمارية ذات عوائد تنافسية، تجذب الاستثمارات الأجنبية وتحقق الاستدامة المالية ليصبح الصندوق أحد الروافد المهمة للاقتصاد الوطني.
كما يساهم صندوق الفعاليات الاستثماري بتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 للتنويع الاقتصادي وازدهار السياحة وتعزيز جودة الحياة وإثراء حياة المواطنين والمقيمين والزوار.